المضحك المبكي في وضع هذا الرجل المسكين انه اذا نفّذ وعيده بحل الاحزاب واعتقال بعض السياسيين ( حتى وأن أنكر الأمر كما أنكر خروجه على الدستور وعدم صحة وثيقة Middle East Eye وأنه أمر بمحاكمتي الخ ) فستقوم قيامة كل القوى السياسية الديمقراطية داخل وخارج تونس وستعجل الازمة بنهايته.
وان لم يفعل فستقوم قيامة مناصريه المجندين منذ الانقلاب و” المتحزمين ” ليوم الأحد المقبل وهم يقبلون بالحقيقة المرة وانهم من البداية لم يفعلوا سوى اتباع نمر من ورق والمراهنة على بغل خاسر… وستعجل الازمة بنهايته كذلك.
وفي الحالتين ستكثر زيارات الليل للداخلية ليهدئ من الرعب الذي يعيش فيه والرجل يجهل انه قد يدخلها ليلة رئيسا ليخرج منها سجينا مطلوبا للعدالة بتهمة الخيانة العظمى.
لماذا ؟
لأنه لم يفهم كم من درس في التاريخ ان الحاكم عندما يضع مصيره بين يدي جهاز مسلح واحد فانه من سيده يصبح عبده وأنه عندما يقرر هذا الجهاز أنه لم يعد له أي مصلحة مهنية ووطنية في اتباع مهزوم سلفا فإنه لا يتردّد في اتخاذ القرار الذي يفرضه الواقع .
o ولا بد لليل ان ينجلي
تعليقات
إرسال تعليق