أفاد مندوب حماية الطفولة بالقيروان، صبري بحيبح، بأنه تم رصد قرابة 15 حالة تسول وممارسة لمهن هامشية لدى الأطفال بالقيروان منذ انطلاق حملة مقاومة التسول والتشرد يوم الجمعة المنقضي بولاية القيروان.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا، أن هذه الحملة، التي ستتواصل بقية العام، ستشمل مختلف النقاط التي اعتاد الأطفال التسول فيها او ممارسة مهن هامشية، كالجوامع وأزقة المدينة العتيقة والمناطق ذات الكثافة التجارية وغيرها، وتستهدف الأطفال واللاجئين.
وأكد انه سيتم معالجة ملفات الحالات التي تم رصدها حالة بحالة للوقوف على دوافع التسول والكشف عن وجود جرائم تعريض الطفل للخطر التي تجرمها مجلة حماية الطفل.
ولفت بحيبح إلى أنه تم الكشف خلال هذه الحملة عن حالات انقطاع دراسي، وأن اولياء الأطفال المعنيين تعهدوا بإعادتهم السنة القادمة إلى مقاعد الدراسة.
وتهدف الحملة بالخصوص إلى حماية هؤلاء الأطفال من الاستغلال الاقتصادي الذي قد يخفي استغلالا جنسيا، لا سيما إذا ما كان ضمن شبكات منظمة، وهو ما يندرج ضمن جريمة الاتجار بالبشر.
ويشار إلى أنه تم يوم الجمعة المنقضي إعطاء إشارة انطلاق عمل الفريق الجهوي المتنقل بالقيروان لبرنامج مقاومة ظاهرة التسول والتشرد وممارسة المهن الهامشية لدى الأطفال. ويشارك في هذه الحملة المتواصلة لمدة عام كل من الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بالقيروان الشمالية ومندوب حماية الطفولة ومندوبية المرأة والشرطة البلدية.
كما تجدر الاشارة إلى أنه تم عقد جلسة عمل يوم الإثنين المنقضي بمقر الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية خصصت لتدارس ملف مكافحة تشغيل الأطفال بولاية القيروان ضمت عدة إدارات متداخلة. وقد تم الاتفاق على وضع مخطط جهوي للتصدي للظاهرة ومحاصرتها وتقييم التدخلات بصفة دورية.
تعليقات
إرسال تعليق