قالت منظمة أنا يقظ في بيان لها على صفحتها الرسمية فيسبوك أنه توفرت لها معطيات حصرية ومؤكدة من داخل وزارة الصحة عن حقيقة الوضع الوبائي في تونس.
وأوضحت المنظمة أن هذه المعطيات التي جاءت في شكل تقرير داخلي اطلعت عليه المنظمة ولم ينشر إلى العموم، تشير إلى خطورة انتشار فيروس كورونا من خلال ارتفاع رهيب في نسق إيواء المرضى الجدد في المؤسسات الاستشفائية خلال الأيام القليلة الماضية، مع ارتفاع مخيف في نسبة الوفيات مقارنة بعدد المرضى حيث بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس إلى أكثر من 130 وفاة في اسبوعين وهي من أعلى النسب المسجلة في إفريقيا.
وأضافت أن المعطيات تشير أيضا إلى أن الأرقام المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة لا تعكس الوضع الوبائي الحقيقي، حيث أن بلاغات الوفاة التي تنشرها الوزارة أو تتلقاها بشكل متأخر جداً لا تعكس حقيقة الوفيات في تلك الفترة التي تم فيها نشر البلاغ وهو ما نعتبره مغالطة للرأي العام، وأن وزارة الصحة طلبت من الإدارات الجهوية تجنب نشر أي معطيات ذات علاقة بالوفيات والوضع الوبائي بشكل عام، وهو ما ينسف حق المواطنين ووسائل الإعلام في النفاذ إلى المعلومة الدقيقة.
وطالبت المنظمة وزارة الصحة بعقد ندوة صحفية في أقرب وقت لمصارحة المواطنات والمواطنين بواقع الوضع الصحّي بتونس والكشف عن المتحوّر الأكثر انتشارا حاليّا وحقيقة الوضع الوبائي في المستشفيات، كما طالبتها بنشر خطّتها في التعاطي مع الجائحة والإجراءات الّتي تعتزم اتّخاذها للحدّ من انتشار موجة فيروس الكوفيد خاصّة مع انطلاق موسم الأعراس وانطلاق المهرجانات والتجمّعات الكبرى بالإضافة إلى اجتماعات الأطراف المشاركة في حملة الاستفتاء ويوم الاستفتاء.
وجدّدت المنظمة تخوّفها من أن تكون سياسة التعتيم على حقيقة الوضع الوبائي مفتعلة وخدمة لأغراض سياسويّة خاصّة مع اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية 2022 وهو ما نستنتجه من حديث وزير الصحة عن "انخفاض مؤشرات الخطورة"، وهو ما نعتبره مغالطة وجريمة في حق التونسيين. كما أن هذه التصريحات تدفع المواطنين إلى الاستهتار واستسهال التعامل مع خطورة انتشار الفيروس والمتحور الجديد وعدم احترام إجراءات الوقاية منه.
ودعت المنظمة وزارة الصحة إلى النأى بنفسها عن الحسابات السياسية وأن يبقى دورها علمياً وتقنياً ، فليس من دور الوزارة الحرص على إنجاح الموسم السياحي أو الاستحقاقات الانتخابية إرضاءً لأطراف سياسية على حساب صحة المواطنين وأمنهم.
تعليقات
إرسال تعليق