امرأة تمكنّ من ايداع ترشحاتهن لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ليتنافسن مع 1213 رجلا على 161 مقعدا بالبرلمان المقبل.
وبلغت نسبة حضور المرأة في الترشحات للانتخابات البرلمانية المقبلة 15%، وهو أول تراجع لافت بعد الثورة على مستوى المشاركة النسائية وتمثيليتها في البرلمان القادم مقارنة بالانتخابات السابقة، وفق مراقبين.
ففي الانتخابات التشريعية لسنة 2019، ترأست النّساء 217 قائمة من أصل 1572 قائمة اعتمدت تقنية التناصف العمودي وضمت 15737 مترشحا قارب عدد النساء بينهم النصف.
أما في الانتخابات التشريعية لسنة 2014 التي شهدت ترشح 1500 قائمة تضم قرابة 9500 مترشحا، ورغم اعتماد مبدأ التناصف العمودي بين الاناث والذكور وبلوغ نسبة النساء المترشحات قرابة 47 % من اجمالي المترشحين الا ان عدد القائمات التي ترأستها النساء لم يتجاوز 10 %.
وبخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة فقد غابت الترشحات النسائية في عدد من الدوائر، ففي ولاية القيروان، لم تشهد دائرتي "الشبيكة - حفوز" و"العلا- حاجب العيون" اي ترشح نسائي، فيما قدمت 6 نساء ترشحاتهن، حيث ترشحت امرأتان بدائرة القيروان الشمالية، وشهدت دائرة القيروان الجنوبية ودائرة بوحجلة ودائرة ''نصرالله - منزل المهيري - الشراردة'' و''دائرة الوسلاتية - السبيخة - عين جلولة'' ترحشا نسائيا وحيدا بكل دائرة.
وفي ولاية تطاوين التي قدمت فيها امرأتان فقط ترشحهما للانتخابات التشريعية بكل من دائرتي "تطاوين الجنوبية – غمراسن – البير الاحمر"، و"رمادة – ذهيبة"، غابت الترشحات النسائية بدائرة تطاوين "الشمالية – الصمار – بني مهيرة".
أما في ولاية القصرين، فقد غابت الترشحات النسائية بدوائر "سبيبة – جدليان – العيون"، و"القصرين الجنوبية – حاسي الفريد – والقصرين الشمالية – الزهور". وترشحت خمس نساء بمعدل ترشحين اثنين بكل من دائرة "تالة – حيدرة – فوسانة"، و"ماجل بالعباس – فريانة"، وترشح نسائي وحيد بدائرة سبيطلة.
وغابت الترشحات النسائية ايضا ببعض دوائر ولاية سليانة على غرار "قعفور- الكريب - العروسة"، و"بوعرادة – بورويس"، وتقدمت امرأتان فقط بترشحيهما، واحدة بدائرة "برقو - سليانة شمالية - سليانة الجنوبية"، والثانية بدائرة "مكثر - كسرى – الروحية".
كما غابت الترشحات النسائية ببعض دوائر ولاية مدنين على غرار دوائر بن قردان، و"مدنين الجنوبيّة - سيدي مخلوف"، وبني خداش، فيما تم تقديم ترشح نسائي وحيد بكل من دوائر مدنين الشّماليّة، وحومة السّوق، و"ميدون - أجيم"، وجرجيس.
ويشار الى أن المرسوم الانتخابي الجديد اعتمد مبدأ الاقتراع على الافراد ولم يفرض التناصف في الترشحات على غرار فرض التناصف في التزكيات، وذلك خلافا للقانون الانتخابي السابق الذي كان يعتمد مبدأ التناصف العمودي بين النساء والرجال في القائمات الانتخابية.
وتجدر الاشارة ايضا الى ان الهيئات الفرعية للانتخبات تنطلق بداية من اليوم في البت في الملفات، ليتم الاعلان عن قائمة المقبولين اوليا يوم 2 نوفمبر المقبل.
تعليقات
إرسال تعليق