أفاد المحامي رحال الجلالي بأنّه تمّت إحالة موكله سيف الدين العيادي عضو فرع باردو للرابطة التونسيّة لحقوق الإنسان والناشط صلب الجمعيّة التونسيّة للعدالة والمساواة "دمج"، اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2022، صحبة 4 شبان آخرين، على التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة، حيث قرّر قاضي تحقيق بعد سماع كلّ الأطراف إبقاء سيف الدين العيادي و3 آخرين بحالة سراح وإصدار بطاقة إيداع في طرف خامس.
وأضاف الرحالي وهو أحد أعضاء هيئة الدفاع عن سيف الدّين العيادي أنه تمّ سماع موكله، وتأجيل المكافحات القانونيّة، موضحا أنّ التهم الموجهة لموكله تتمثّل في "تكوين وفاق بغاية الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والاعتداء المدبر على حرية الجولان ليلا".
واعتبر أنّ هذه التهم "تمّ تكييفها بناء على جملة من التصريحات تمّ استصدارها تحت الضغط والتهديد من فرات العياري الشاهد الرئيسي في قضيّة مالك السليمي، التي قال فيها إنّه كان ينوي القيام بأحداث شغب بعد تحريض من قبل سيف الدين العيادي"، لافتا إلى أنّ فرات العياري "تراجع لاحقا عن التصريحات التي أدلى بها وسيتم إجراء مكافحة بين الطرفين" .
وأشار الجلالي إلى أنّ القضيّة التي يحال بموجبها موكله تشمل 4 أطراف آخرين اثنان منهم بحالة إيقاف وطرفان بحالة تقديم وطرف خامس بحالة فرار.
جدير بالذكر أنّه تمّ تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنّه يوثّق لعمليّة اختطاف سيف الدين العيادي بعد حضوره ندوة صحفيّة بمقرّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لحملة "تعلّم عوم"، لتصدر الإدارة العامة للحرس الوطني لاحقا بلاغا قالت فيه إن المعني "مفتش عنه لدى الوحدات الأمنية من أجل الاعتداء المدبر على حرية الجولان ليلا بناء تعليمات النيابة العمومية بأريانة، وقد تم التعريف بمكان تواجده وإلقاء القبض عليه وباستشارة النيابة العمومية، بأريانة أذنت بالاحتفاظ به واتّخاذ الإجراءات القانونية في شأنه".
ويقول نشطاء حقوقيون إنّ سيف الدين العيادي كان على اتصال بعائلة المرحوم مالك سليمي بحي التضامن، كما كان أيضا على اتّصال بفرات العياري الشاهد الرئيسي في قضية وفاة ملك السليمي.
وكان حيّ التضامن شهد على امتداد 5 ليال متتاليّة مواجهات بين شباب وقوات من الحرس الوطني انطلقت من شارع ابن خلدون لتمتد إلى شارع 105 وعدد من الأنهج القريبة، مع حرق العجلات المطاطية احتجاجا على وفاة الشاب مالك السليمي متأثرا بإصابات لحقته بعد سقوطه في خندق قرب المركب الجامعي المنار خلال محاولته تسلّق جدار والهروب من دوريّة أمنيّة.
ويحمّل المحتجون قوات الأمن مسؤولية وفاة الشاب في حين تطالب عائلته بكشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المسؤولين عن وفاة ابنها.
تعليقات
إرسال تعليق