حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الإثنين 3 أكتوبر 2022، من أنّ العالم يخوض "صراع حياة أو موت" من أجل البقاء، حيث يترقّب "فوضى مناخ قادمة"، واتّهم الدول العشرين الأكثر ثراء في العالم بعدم القيام بما يكفي للحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنّ انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري آخذة في التزايد بشكل غير مسبوق، وأنّ الوقت قد حان "لتسوية على مستوى الكم" بين البلدان المتقدّمة الغنيّة التي تسبّبت في معظم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والاقتصادات الناشئة التي غالبا ما تشعر بأسوأ آثار تلك الانبعاثات.
وجاءت تصريحات غوتيريش في الوقت الذي افتتح فيه ممثلو الحكومات اجتماعا في العاصمة الكونغولية كينشاسا، للتحضير لقمة المناخ الرئيسية التي تقودها الأمم المتحدة في منتجع شرم الشيخ بمصر في نوفمبر المقبل.
وهذه الفترة تشهد تأثيرات مناخية هائلة في جميع أنحاء العالم - من فيضانات غطّت ثلث باكستان بالمياه وصيف هو الأكثر سخونة في أوروبا منذ 500 عام إلى أعاصير وعواصف تجتاح الفلبين وكوبا وولاية فلوريدا الأمريكية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كثّف غوتيريش مساعيه من أجل نسخة قمة مناخ تطالب المتسببين في التلوث بتحمل كلفة ما فعلوه، والتي يطلق عليها في العادة ”الخسائر والأضرار"، وقال اليوم الاثنين إنّ الناس بحاجة إلى اتّخاذ إجراء الآن.
وأضاف: "عدم التحّرك لمعالجة الخسائر والأضرار سيؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة والمزيد من الضرر المناخي.. هذا واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله".
وقال غوتيريش إنّ قمّة "كوب 27" في مصر "يجب أن تكون المكان المناسب للتحرك (والتصرف) بشأن الخسائر والأضرار".
- العربيّة -
تعليقات
إرسال تعليق