عندما كانت الكلمة صعبة قبل 2011 كان
المسرح يؤدي هذه الوظيفة ليجمع بين
الابداع وخدمة القضايا الانسانية والوطنية.
مسرح الجنوب بقفصة كان منارة في وسط
الظلمة الحالكة لما كان يقدمه من اعمال
متميزة وجريئة في الوقت نفسه. كان
التونسي مع فرقة مسرح الجنوب بقفصة
يضحك ملء قلبه لكنه ضحك هادف فما لم
تستطع ان تقوله المعارضة قاله المسرح
هل هناك من الجيل السابق من لا يذكر حمة
الجريدي وعمار بوزور والبرني والعترة
والخليفة وغيرها من الشخصيات التي تربينا
عليها وقد غاب الممثل القدير عبد القادر مقداد
مؤخرا عن الساحة الفنية، وحسم الامر
باعتزال المسرح والابتعاد الكلي عن الاضواء
وقطع الصلة نهائيا مع الساحة الثقافية
والابداعية دون رجعة، كان ذلك بعد الثورة،
قرار فاجأ الجميع دون استثناء على اعتبار
القيمة الفنية والابداعية لهذا الرجل الذي نذر
حياته للمسرح الجاد.
مع العلم انه رفض رفضا قطعيا الظهور
الاعلامي و التكريمات رغم عديد الدعوات
التي تلقاها من القنوات والاذاعات التونسية
وكان هادي زعيم قد صرح أنه فشل في
إقناعه بإجراء حوار رغم عديد المحاولات.
تحية لهذا الفنان القدير الذي يعتبر من
أفضل ما أنجبت خشبة المسرح والدراما
التونسية
تعليقات
إرسال تعليق