عبر العصور.. أشهر الأسماء والألقاب حول العالم

تعكس أسماء العائلات والألقاب المشهورة في جميع أنحاء العالم كل شيء من أسلاف المرء إلى المستعمرين الإقليميين إلى المهن، وفي كل بقاع العالم توجد الكثير من الأسماء شهرة. وبينما كان الصينيون يستخدمون الألقاب في عصور ما قبل الميلاد، تبناها الأوروبيون في القرن الخامس عشر تقريبًا، بينما بدأت تركيا في طلبها عام 1934.

أسماء العائلات

ويقول العلماء إن الثقافات التي تستخدم الألقاب وظّفتها عمومًا لوصف واحدة من 5 خصائص: أسماء الأبوين أو المهن أو أسماء المواقع الجغرافية والسمات الشخصية والعشائر أو القبائل.

وفي الثقافات الناطقة باللغة الإنجليزية، كان من المعتاد منذ فترة طويلة أن تغير المرأة اسم عائلة ولادتها إلى اسم عائلة زوجها عند الزواج، وفي المكسيك يُعطى الناس لقبين: لقب الأب يليه اسم الأم مثل كاتالينا غونزاليس مارتينيز.

وأدت الهجرة إلى تغيير الألقاب أيضا، فعندما يهاجر الناس إلى بلد أو ثقافة أخرى، فقد يغيرون لقبهم ليطابق لقب وطنهم الجديد بشكل أفضل، فمهاجري القرن العشرين إلى الولايات المتحدة استخدم العديد من الإنجليز ألقابهم من أجل استيعابها بشكل أفضل في الثقافة الأمريكية، أو قاموا بتبسيطها لصعوبة نطقها.

اللقب الأكثر شهرة

لكن لا تزال بعض الألقاب تهيمن على مختلف أنحاء العالم، واللقب الأكثر شعبية في العالم هو اللقب الصيني “وانغ”، فأكثر من 106 مليون شخص لديهم لقب وانغ، وهو مصطلح الماندرين للأمير أو الملك، وهو أمر ليس غريبا؛ فالصين بها أكبر عدد من السكان في العالم وعددهم في 2022 1.45 مليار شخص، أو 18.5% من الإجمالي العالمي.

ويعود السبب إلى سلالة شين، التي ظهرت في القرن التاسع ميلاديا وكان رأسها الإمبراطور وانغ مانغ، والذي استولى وسلالة شين على السلطة من عائلة ليو، التي كانت خلفاء سلالة هان، لذلك تبنت العديد من العائلات المالكة هذا اللقب لحماية حياتهم وثرواتهم، وانتشر الاسم بشكل كبير على مر القرون.

محمد من الأسماء الشائعة

ووفقا لموقع علم الأنساب فوربيرز، جاءت الألقاب الأكثر شيوعًا في آسيا هي: “وانغ، لي، تشانغ، تشين، ليو”، ووانغ هو اللقب الأكثر شهرة في العالم وفي آسيا أيضًا، ويأتي “لي” في المرتبة الثانية، مع وجود 105 مليون شخص يحملون هذا اللقب.

أما الأسماء الأخيرة الأكثر شيوعًا في إفريقيا فهي: “محمد، علي، أحمد، إبراهيم”، ففي القارة السمراء هناك نحو 15 مليون شخص يحملون اسم محمد على اختلاف نطقه، أما الأسماء الأخيرة الأكثر شيوعًا في أوروبا فهي: “غارسيا، مارتن، مولر، رودريغيز، فرنانديز”، فلقب غارسيا يحتفظ به 1.7 مليون شخص وهو الاسم الأخير الأكثر شعبية في إسبانيا.

أما مولر فهو اللقب المهني الأكثر شيوعًا في العديد من البلدان الناطقة بالألمانية، وهو الاسم الأخير المهني الأكثر شيوعًا في إسبانيا مثل Molina وفي أوكرانيا مثل Melnik، ربما لأن هذه البلدان تزرع الكثير من الحبوب ويشير اللقب إلى الشخص الذي يطحن الحبوب.

أما الأسماء الأخيرة الأكثر شيوعًا في أمريكا الشمالية فهي: “هيرنانديز، غارسيا، مارتينيز، لوبيز، غونزاليس”، وقد يتفاجأ الكثير من الناس بأن أكثر الألقاب شيوعًا في أمريكا الشمالية كلها من أصل إسباني، هذا لأنه في حين أن الولايات المتحدة وكندا جزء من هذه القارة، فإن المكسيك وجميع الدول والأقاليم في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي الدول والأقاليم التي استعمرها الإسبان إلى حد كبير.

وفي كندا والولايات المتحدة، يأتي “سميث” في المقدمة باعتباره الاسم الأكثر شيوعًا في كلا البلدين، إلا أن الألقاب من أصل إسباني آخذة في الارتفاع في الولايات المتحدة ومن المحتمل أن تتفوق قريبًا على بعض أو كل المراكز العليا مثل غارسيا وهيرنانديز ومارتينيز.

والأسماء الأخيرة الأكثر شيوعًا في أمريكا الجنوبية هي: “دا سيلفا، دوس سانتوس، بيريرا، فيريرا، ألفيس”، وقد تستعد لمجموعة أخرى من الألقاب الإسبانية لأن الكثير من الناس في أمريكا الجنوبية يتحدثون الإسبانية.

أما البرازيل، أكبر دولة في القارة، فهي موطن لما يقرب من نصف سكان القارة، واستعمر البرتغاليون البرازيل، لذلك سادت الألقاب البرتغالية.

والأسماء الأكثر شهرة في أوقيانوسيا هي: “جون، سميث، بيتر، توماس، جيمس”، وتشمل هذه المنطقة جميع جزر المحيط الهادئ الواقعة بين آسيا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك قارة أستراليا، لكن حوالي 30 مليونًا من سكان أوقيانوسيا البالغ عددهم 43 مليونًا يعيشون في أستراليا ونيوزيلندا، التي استعمرها الإنجليز.

ماريا ومحمد

ويعد الاسم الأول الأكثر شيوعًا في العالم هو “ماريا”، حيث يحمل اسم واحد من كل 119 شخصًا، ويأتي في المرتبة الثالثة “محمد” على اختلاف نطقته وتهجئته باللغات غير العربية، ما يجعله هو الاسم الأعلى.