كان الوداع حاراً مؤلماً أبكي الجميع ، فبرغم كل ألام الحياة لهما إلا أن فراقهما كان هو الألم الحقيقي ، إنه الزوج سليم رخروخ الذي تحدث العالم كله عنه خلال الفترة الماضية ، كأحد أوفي الأزواج وذلك بعد رحلة طويلة مع زوجته التى تركته وفارقت الحياة.
الجزائرى سليم رخروخ حمل زوجته علي كتفه خمس سنوات وحمل معها هموماً كثيرة فكان صابراً راضياً وفيّا لها في محنتها ، الزوجة التى أصيبت بالشلل التام الذي جعلها تنسي معني الحركة والحياة لسنوات فهي لم تكن تجلس أو تقف أو تتحرك أو حتى تستطيع النوم والأكل وحدها ، وكانت الرعاية الكاملة لها من زوجها سليم الذي بحث كثيراً عن راحتها وعلاجها ولكن لم يشأ له القدر.
كان زواجهما عام 1996 بداية طموحهما لحياة جديدة سعيدة عرفوا بالزوجين الطيبين ذو الروح الجميلة ، فكانت نعم الزوجة التى رضي أهل زوجها عنها ورزقهما الله بالطفل سفيان ، وترجع قصة الوفاء الجميلة إلى الزوج الذي أنفق كل ما يملك علي علاج زوجته وذهب بها شرقاً وغرباً لعلاجها وظل حاملها علي كتفه دون شكوي أو أنين يجرحها.
جاءت إصابة الزوجة بالشلل التام بعد إصابتها بمرض نادر وظلت في حالة الشلل خمس سنوات ، حتى وافتها المنية بالجزائر ، تاركة قصة جميلة لكل زوج وزوجة ، تاركة إبن عرف معني وفاء الأب وإخلاص الزوج وفراق الأم ، رحمها الله ورزقنا جميعا الرشد والصواب ونية الإخلاص.
شاهد الفيديو :
تعليقات
إرسال تعليق