حادثة سبيطلة : كشف الأسباب الحقيقية وما حدث أيضا للأم …

أصدرت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، مساء الأمس الخميس،

بلاغا تعلم من خلاله أنه تمّ إشعارها بجريمة القتل الشنيعة التي جدّت بمنطقة الذراع القرعة الحمراء بسبيطلة من ولاية القصرين

والتي راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 18 سنة، بعد اعتداء والدها عليها بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة علاوة على اعتداءه على شقيقتها، البالغة من العمر 11 سنة، بنفس الأداة متسبّبا لها في جروح بوجهها

مما استوجب نقلها إلى المستشفى المحلي بسبيطلة وهي محل متابعة طبية وحالتها الصحية مستقرة.

وورد في ذات البلاغ ان الوزيرة آمال بلحاج موسى تواصلت مساء امس مع رضا الركباني والي القصرين

وكلّفت المندوب الجهوي لشؤون المرأة والأسرة والمندوب الجهوي لحماية الطفولة بمرافقة الوالي

إلى محل إقامة أسرة الضحايا للتعهّد واتّخاذ التدابير الاستعجاليّة اللاّزمة إثر هذه الحادثة الفضيعة.

وجاء في نص البلاغ انه وإثر التحرّي تبيّن أنّ الزوجين على خلاف منذ ما يزيد عن العامين

وأن الطفلة المتوفاة كانت قد تعافت مؤخرا بعد صراع لسنتين مع مرض السرطان وهي تلميذة كانت تزاول دراستها بالسنة الثالثة من التعليم الثانوي ولها أخت واحدة (الناجية) وشقيقين 8 و 16 سنة وكلهم يزاولون تعليمهم بشكل عاديّ.

وقد أسدت الوزيرة تعليماتها بتكوين فريق من الأخصّائيين النفسانيين التابعين لهياكل الوزارة لتأمين التعهد النفسي بالأمّ التي تواجه وضعيّة نفسيّة صعبة جدّا وبشقيقة الضحيّة وأخويها القاصرين.

كما قرّرت الوزيرة إعطاء الأم أولويّة الاستفادة من برنامج “صامدة” للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف وتمتيعها بمورد رزق.

وكلّفت الوزيرة مصالح المندوبيّة الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة ومكتب المندوب الجهوي لحماية الطفولة بالقصرين بالإحاطة الكاملة بهذه الأسرة إلى حين بداية تعافي أفرادها من تداعيّات هذه الحادثة المأساويّة وتماسكهم النفسي.

ودعت الوزارة إلى التطبيق الصارم لأحكام القانون الأساسي عدد 58 المتعلّق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الوحدات الأمنية بالجهة تمكّنت من القبض على الأب وتعهدت فرقة الأبحاث للحرس الوطني بسبيطلة بالتحقيق في قضية الحال واتخاذ الإجراءات القانونيّة في الغرض.