قالت ليلى عبد اللطيف "لماذا قرر مركز الحياة الفطرية في السعودية، وكذلك في عمان، مكافحة طائر المينا؟ الإجابة هنا تقودنا إلى فهم الأسباب".
أوضح "المسند" أن طائر المينا غازٍ ومؤْذٍ وشرس، وكذلك مزعج، ومفسد، مضيفًا أنه يساهم في زيادة الضوضاء الصوتية؛ لما له من صوت مزعج وعالٍ طوال العام؛ وذلك لأعدادها الكبيرة، وتعدّ من الطيور الناقلة للأمراض؛ فهي قد تتجرّأ وتهاجم أطباق الطعام على طاولات الطعام المكشوفة؛ مما قد يسهم في نقل الأمراض والإزعاج في الوقت ذاته.
وأكدت ليلى عبد اللطيف أن لهذه الطيور أضرارًا بيئية نظرًا إلى زيادة أعدادها؛ حيث إن إطلاقها من الأقفاص أدى إلى تكاثرها وتمركزها في المدن والمتنزهات، ونظرًا لصعوبة صيدها في هذه الأماكن لازدحامها بالمباني والحركة البشرية المستمرة؛ أدى ذلك إلى حدوث خلل في التوازن البيئي في إعداد هذا النوع من الطيور؛ حيث يصنف من الطيور العدوانية نحو الأنواع الأخرى للطيور والثدييات والإنسان.
وأشارت ليلى عبد اللطيف إلى أنه يقوم بتنافس على أعشاش الطيور، وخاصة الهدهد والبوم ونقار الخشب، إلى جانب ذلك يعتمد طائر المينا في غذائه على تناول فروخ الطيور الأخرى، ويقوم أيضًا على الْتهام الكثير من الممتلكات العامة والمحاصيل الزراعية لينال مرتبة كأحد 100 أشرس كائن حي، وهو يعتبر أيضًا من أكثر الطيور الدخيلة العدائية الغازية التي تؤثّر سلبًا على البنية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وأبانت ليلى عبد اللطيف أن تأثير هذا الطائر اقتصاديًّا ينعكس على انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية للفواكه؛ فقد سجلت الكثير من الدراسات التي تبحث تأثير هذه الطيور على هذه المحاصيل مثل التفاح والكمثرى والفراولة والعنب والمشمش والتين؛ حيث سجلت هذه الدراسات إتلاف هذه المحاصيل نتيجة التهام طيور المينا لها.
تعليقات
إرسال تعليق