القائمة الرئيسية

الصفحات

هل كثرة الـ.ـزلا زل التي تحدث هذه الأيام دليل على اقتراب قيام الساعة ؟


 

جاءت عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تبيّن أن كثرة الزلازل في آخر الزمان ستكون علامةً واضحةً وبرهاناً ظاهراً على قرب قيام الساعة قرباً شديداً، كمثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى يُقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن» رواه البخاري، والزلازل: جمع زلزلة، وهي حركة الأرض واضطرابها، ومعنى: «يتقارب الزمان»: تقل بركته، وتذهب فائدته.

يسأل الكثيرون عند وجود حديث يؤكد أن كثرة الزلازل من علامات يوم القيامة ، وثبث في الأحاديث النبوية الصحيحة أن كثرة الزلازل من علامات الساعة، وذلك لما رواه البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ - وهو القَتْلُ القَتْلُ - حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ».

وعن سلمة بن نفيل السكوني رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «بين يدي الساعة مَوَتانٌ شديد، وبعده سنوات الزلازل» رواه أحمد، والمقصود بالموتان: كثرة الموت وانتشاره.


 


وعن عبد الله بن حوالة الأزدي رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان عنده فخاطبه قائلاً: «يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك». 

الأولى: أن كثرة الزلازل من أشراط الساعة الصغرى والتي ظهرت بدايتها ولا تزال تتابع وتكثر حتى تستحكم.


الثانية: التنبيه إلى وقت تكاثر الزلازل ومدى ارتباطه بتفشي المعاصي وظهور المنكرات من قبض العلم، وتقارب الزمان، وظهور الفتن، وكثرة القتل..


الثالثة: أن المراد بكثرة الزلازل هو أن يتوافر فيها صفتان: الشمول، والاستمرار والدوام. قال الحافظ ابن حجر: "قد وقع في كثير من البلاد الشمالية والشرقية والغربية كثير من الزلازل، ولكن الذي يظهر أن المراد بكثرتها: شمولها، ودوامها".


 


والمراد بالشمول: أي جميع أرجاء الأرض، والمراد بالدوام: تقارب ما بين الزلازل بحيث تكون على مدار العام.

تعليقات