قضت الدائرة الجناحية السادسة مكرر المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي لدى المحكمة الابتدائية بتونس بسجن رجل الأعمال ماهر شعبان مدة عامين اثنين مع خطية مالية وذلك من أجل تهم تتعلق بتكوين مكاسب بالخارج وعدم إرجاع محاصيل صادرات الى الخارج.
ويذكر أن رجل الاعمال ماهر شعبان تم إداعه السجن على ذمة قضية تحقيقية منشورة لدى قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي من أجل الفساد المالي في التصرف في أملاك مصادرة
أصدر قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي المالي بطاقة إيداع بالسجن في حق رجل الأعمال ماهر شعبان الناشط في مجال البعث العقاري والسياحي من أجل تهم تتعلق بتبييض الأموال والفساد المالي في اقتناء عقار مصادر.
ويذكر أن النيابة العمومية بالقطب القضائي المالي كانت أذنت لأعوان الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم المالية المتشعبة بالقرجاني بالاحتفاظ برجل الأعمال، وذلك على ذمة أبحاث تتعلق بشبهات تبييض الأموال واقتناء عقار مصادر بالوطن القبلي واعادة بيعه بعد حوالي عامين اثنين مقابل أضعاف ثمن اقتنائه.
كما تجدر الاشارة الى أنه تقرر تحجير السفر على ثلاثة خبراء عدليين تم تكليفهم بتقييم العقار المصادر وتحديد قيمته المالية.
وظهر اسم ماهر شعبان جلياً في السنوات التي تلت 2011، وقد احتفت العديد من وسائل الإعلام الإخوانية برجل الأعمال ماهر شعبان، مشيدة بما تعتبره قصص نجاح في تونس وخارجها، شعبان يقدم نفسه كرائد في ميدان المقاولات، أشغال بناء عديدة أنجزتها شركاته في تونس وفي الخارج، خاصة في دولة ليبيا تحت حكم نظام معمر القذافي وحتى بعده.
بدأ اسم ماهر شعبان يطفو على السطح بشكل بارز في عام 2014 كان ماهر شعبان من بين رجال الأعمال الذين أسال لعابهم بهرج أضواء النشاط السياسي، فالتحق بحزب نداء تونس كداعم لها ثم كعضو بها، ليترشح رسميّا للانتخابات التشريعية في عام 2019 ممثلا عن جهة صفاقس، لكنه فشل في نيل ثقة أبناء منطقته.
في الأعوام السابقة لتقديم ترشحه للانتخابات، نمت استثمارات ماهر شعبان بشكل لافت للانتباه. خلال سنوات قليلة دشّن فضاءه التجاري العملاق “تونيزيا مول” ونزل “آدام”، فضلا عن عديد الفضاءات الأخرى، بالإضافة إلى عدد من المقاسم السكنية، جميعها بمنطقة البحيرة 2 التي أسّس فيها شركة تختص في مجال مآوي ووقوف السيارات، ونجح في الفوز بعقد مع بلدية حلق الوادي لتنظيم الوقوف والتوقف بذات المنطقة.
رغم امتلاكه لـ16 شركة تنشط في مجالات المقاولات والسياحة والخدمات والحديد وغيرها، يقدم رجل الأعمال ماهر شعبان نفسه إلى مصالح الجباية التونسية على أنه عامل يومي.
ونجح شعبان بشكل ما في التهرب من دفع الضرائب طيلة كل هذه السنوات، حيث على شاكلة ماهر شعبان، يستفيد العديد من رجال الأعمال في تونس من ضعف إمكانيات أجهزة الرقابة خاصة المتصلة بإدارة الضرائب، فضلا عن كثرة المتدخلين وغياب تنسيق المعلومات بين مختلف الإدارات.
تعليقات
إرسال تعليق