تُجرى يوم 9 مارس/ آذار القادم انتخابات جديدة على منصب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم من أجل اختيار مكتب جامعي جديد، يشرف على شؤون كرة القدم في تونس، للمدة النيابية 2024-2028، إذ ستنتهي العهدة الانتخابية للمكتب الجامعي الحالي بعد 3 فترات انتخابية متتالية، منذ 2012.
وتم تحديد عدة شروط وضوابط من أجل الترشح لرئاسة الاتحاد التونسي، ومن بينها -على سبيل المثال لا الحصر- أنّ يكون قد ترأس رابطة وطنية أو جمعية رياضية، ولم يتعرض للشطب أو التجميد لمدة تتجاوز 6 أشهر في آخر 3 سنوات.
كم يتقاضى رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم؟
يُعَدّ رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، (الاتحاد) واحدًا من أهم الشخصيات الرياضية في تونس؛ لكن القليل من الناس يعرفون أنه لا يتقاضى أي مقابل مادي على رأس عمله.
ويرى القائمون على تسير الرياضة في تونس أن هذه الخطوة مجهود حقيقي لدعم رياضة كرة القدم في البلاد، إذ يتمتع رئيس الاتحاد بمنصب قيادي في هذه الرياضة بالبلاد.
ورغم أن المسؤولين الرياضيين يتقاضون عادةً مبالغ كبيرة من المال للقيام بعملهم، فإن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم يقرر العمل بدافع التطوع لخدمة الرياضة.
نادرًا ما نجد رئيسًا لمؤسسة يعمل بلا مقابل مادي، وهذا ما يُثير الكثير من التساؤلات حول شخصية هذا الرئيس أو ذاك ودوافعه. مثلما هو الحال في مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مع اقتراب موعد الانتخابات.
ويستغرب الكثير من المتابعين، أنه رغم الدور المهم الذي يلعبه رئيس الاتحاد في قيادة لعبة كرة القدم في البلاد واتخاذ القرارات الهامة، إلا أنه لا يتقاضى أي مقابل مادي لأداء مهامه. وهو ما يثير المشاكل في بعض الحالات مثلما حدث مع رئيس الاتحاد السابق وديع الجريء.
وتقدّمت منظمة “أنا يقظ” في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020 للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بإعلام بشبهة إثراء غير مشروع تتعلق بوديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، إذ أكدت أنها تحصلت إلى وثيقة من وزارة الصحة تفيد أن وديع الجريء استقال من عمله طبيبًا منذ 2016. إذ إنه لا يتقاضى أي مقابل من الاتحاد التونسي لكرة القدم ولم نرصد له أي مصدر واضح للدخل.
وبناءً على جملة من الأبحاث الاستقصائية التي أجرتها المنظمة، توصّلت إلى وجود شبهة التربّح غير المشروع. وطلبت فتح تحقيق في هذه الشبهة وطالبت وديع الجريء بتقديم كل التوضيحات اللازمة من أجل تبرير مصادر دخله وإثبات مشروعيتها وتناسبها مع النفقات.
مَن المترشحون لرئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم؟
وتُقدِّم 3 قوائم لخوض غمار السباق الانتخابي، السبت 17 فبراير/ شباط، للحصول على مقعد رئيس الاتحاد التونسي، ويترأس القائمة الأولى ماهر بن عيسى وهو رئيس سابق لفريق مستقبل المرسى.
بينما القائمة الثانية يترأسها جلال تقية، وهو أمين الصندوق السابق للاتحاد التونسي، خلال عهدة الرئيس السابق للاتحاد علي الحفصي.
وأخيرًا ترأس القائمة الثالثة للمتقدمين للترشح لرئاسة الاتحاد التونسي وسام لطيف، وهو رئيس رابطة دوري كرة القدم بسوسة حاليًّا ويسعى أن يُصبح رئيس الاتحاد التونسي الجديد.
وتأتي الجلسة العامة هذه المرة في ظل ظروف خاصة، حيث أُوقِف وديع الجريء الرئيس الحالي للاتحاد، يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لشبهة فساد تتعلق بتوقيع عقد مع مدير رياضي سابق على غير الصيغ القانونية، في قضية حركتها ضده وزارة الشباب والرياضة.
ويرأس الجريء (52 عامًا) اتحاد الكرة في تونس منذ عام 2012، وسمح له تعديل قانوني بالاستمرار في ولاية ثالثة تنتهي في 2024؛ ونجح في ولاياته المتتالية في إنعاش خزينة الاتحاد؛ لكن منظمة “أنا يقظ” الناشطة في مجال مكافحة الفساد، أثارت ضده عدة قضايا؛ لكن لم يوجه إليه القضاء أي إدانة.
ويترقب المتابعون لكرة القدم التونسية انتخاب رئيس الاتحاد التونسي للعبة في شهر مارس المقبل، لمعرفة خليفة الرئيس الحالي الجريء، الذي يواجه عقوبة السجن بتهم فساد، فيما يُقدِّر مراقبون أن لعبة التحالفات بين الأندية الكبيرة في تونس هي التي ستحدد اسم الفائز.
لكن المداخل الحقيقية من المناصب التي يتقلدها
وتقلد وديع الجريء أيضا العديد من المناصب على الصعيد الوطني والدولي وذلك على غرار :
• الفيفا :
– عضو لجنة كأس العالم للأندية
– عضو لجنة الإتحادات الوطنية
• الكاف :
– نائب رئيس لجنة بطولة افريقيا
– عضو لجنة كاس افريقيا
– عضو لجنة الإتحادات الوطنية والقوانين
•اتحاد شمال افريقيا
– رئيس لمدة 4 سنوات
– نائب رئيس لمدة سنتين
– رئيس لجنة المسابقات
• الإتحاد العربي :
– عضو مكتب تنفيذي
– رئيس لجنة تحكيم
– رئيس اللجنة الطبية
– رئيس لجنة تنظيم بطولة العرب للأواسط
• الجامعة التونسية لكرة القدم :
– رئيس منذ 31مارس 2012
– رئيس لجنة منتخبات الشبان
– رئيس لجنة كرة القدم هواة
– رئيس المنتخبات الوطنية
– رئيس اللجنة الطبية
تعليقات
إرسال تعليق