أنهت اللجنة الاستشارية التي شكلها الاتحاد التونسي لكرة القدم مهامها في تحديد القائمة النهائية للمرشحين لقيادة منتخب تونس، وذلك بعد فتح الباب لتلقي السير الذاتية للمدربين الأجانب لعرض خدماتهم لخلافة المدرب السابق للفريق جلال القادري، الذي تقدم باستقالته بعد المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة.
وكشف مصدر تونسي مسؤول، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن المدير الفني لاتحاد كرة القدم في البلاد، بلحسن مالوش، حدد قائمة نهائية تضم 25 مدرباً من بين الملفات العديدة التي وصلت في الأيام الماضية، وشاركه في هذا الاختيار النجم الدولي السابق نجيب غمّيض، وهو الوحيد الذي انضم إلى اللجنة قبل أن يختار الدخول في قائمة المرشح للرئاسة، ماهر بن عيسى، فيما اختار كل من خالد بدرة ونجيب غمّيض وعماد بن يونس عدم قبول المهمة الاستشارية هذه.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “العربي الجديد”، الثلاثاء، فإن القائمة المتقدمة لتدريب منتخب تونس تضم 20 مدرباً أجنبياً من جنسيات مختلفة، وذلك باعتماد مقياس نجاح تجاربهم السابقة، سواء مع المنتخبات أو الأندية، أما المفاجأة فتتمثل في انضمام 5 أسماء لمدربين تونسيين، وهي خطوة أراد مالوش القيام بها تحسباً لفشل المفاوضات مع الأجانب لأسباب مادية، نظراً لارتفاع القيمة السوقية لأغلب المدربين الأوروبيين.
عرض 3 مدربين على الأقل من الذين شاركوا في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 خدماتهم على الاتحاد التونسي لتدريب منتخب تونس، سواء كان ذلك عبر إرسال سيرتهم الذاتية أو باتصال مباشر من وكلاء أعمالهم، هم الفرنسي سيباستيان ديسابر مدرب الكونغو الديمقراطية، والبلجيكي هوغو بروس، مدرب جنوب أفريقيا، قبل أن يعلن استعداده للبقاء مع “البافانا بافانا” تزامناً مع الظفر بالمركز الثالث في مسابقة “كان”، لكنه يوجد في القائمة النهائية للمرشحين، بالإضافة إلى مدرب غامبيا، البلجيكي توم سينتفيت، الذي ترك منصبه بعد الفشل في تجاوز مرحلة المجموعات.
وللإشارة، فإن مالوش سيضع هذه القائمة على ذمة الرئيس الجديد للاتحاد التونسي، الذي سيُنتخب يوم 9 مارس/ آذار المقبل، لكن هذا لا يعني ضرورة التقيد بالأسماء المقترحة، خصوصاً أن المسؤولين الحاليين لم يقدّموا عروضاً رسمية لأي من هؤلاء المدربين، وارادوا ترك حرية الاختيار للرئيس القادم.
تعليقات
إرسال تعليق