مدافع تونس المونديالي يفكر في الاعتزال في سن الـ27 عامًا
أهدر الكثير من اللاعبين في تونس خلال السنوات الأخيرة فرصًا ذهبية للوصول إلى مراحل متقدمة من النجومية مع أنديتهم أو مع منتخب “نسور قرطاج”، وذلك رغم تنبؤ الجميع لهم بمستقبل باهر وترجمة موهبتهم إلى إنجازات فردية وجماعية.
وخفت بريق هذه المواهب سريعًا بعدما سطعت في بدايتها، وذلك لأسباب كثيرة، يأتي في مقدمتها سوء الاختيارات وكثرة الإصابات التي أسهمت في تغيير مسار حياة هذه المواهب ومشوارها الكروي.
ومن بين هؤلاء اللاعبين، يبرز اسم المدافع المحوري بهاء الدين بن عثمان، الذي حمل شارة القيادة مع منتخب تونس للشباب سنة 2013، وتميز بالحضور البدني والقوة والتمركز الجيد، وكان من بين أبرز العناصر التونسية أمام منتخبات كبيرة؛ أبرزها المنتخب الأرجنتيني في ثمن نهائي المونديال.
وتُوقع له الكثيرون في تونس مستقبلًا كبيرًا يشبه مسيرة أيمن عبد النور، خريج مدرسة التكوين ذاتها في جوهرة الساحل سوسة، غير أن اللاعب اضطر إلى الغياب عن الأضواء، ولعب في السنوات الأخيرة مع عدة فرق تصارع من أجل البقاء في الدرجتين الأولى والثانية من بطولة الدوري التونسي.
بن عثمان لاعب تونس يخطط للاعتزال
وأكد بن عثمان في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه يخطط لاعتزال كرة القدم نهائيًّا بسبب البطالة الكروية التي يعيشها في الآونة الأخيرة، وكتب: “السلام عليكم، انتهت اليوم فترة الميركاتو الشتوي في تونس وخسارة لهذا الميدان الفقير في تونس وكيفية اختيار اللاعبين من المدربين والمسؤولين في البلاد، لا أدّعي أنني لاعب (فلتة) العصر؛ لكن إمكانياتي أعرفها جيدًا والفنيون يدركون جيدًا قدراتي وما يمكنني تقديمه”.
وتابع اللاعب التونسي منشوره بالقول: “صدقًا غريب ما يحدث معي، أفكر في الاعتزال المبكر في سن 27 عامًا، الوضع رديء جدًّا والجميع يعلم بالعراقيل التي تعرضت لها منذ بداية مسيرتي الكروية”.
وخاض بن عثمان خلال السنوات الأخيرة عدة تجارب مع فرق محلية مثل الترجي الجرجيسي والملعب التونسي واتحاد بن قردان والشبيبة القيروانية وتجارب خارجية في الدوري السعودي والدوري الأردني، لكن عدم حصوله على أي عقد جديد جعله يفكر جديًا في تعليق الحذاء، والابتعاد عن ملاعب كرة القدم.
تعليقات
إرسال تعليق