شهدت الأزمة المندلعة بين الإفريقي والهيئة المشرفة على التحكيم، تطورا جديدا بعدما أصدر النادي بيانا رسميا اليوم السبت، ردا على تصريحات ناجي الجويني (المشرف العام على قطاع التحكيم بالاتحاد التونسي لكرة القدم).
وقال الجويني للحساب الرسمي للاتحاد التونسي لكرة القدم: “تدخل الأندية في تعيينات الحكام ظاهرة غريبة جدا.. وما حدث يعد حملة ضد الحكام”.
وأكد المشرف العام على قطاع التحكيم بالاتحاد التونسي، رفضه التدخل في هذه التعيينات مطالبا الأندية بعدم الانسياق وراء فقرات التحليل التحكيمية.
ونشر الإفريقي بيانا اليوم السبت عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أكد خلاله على حقه القانوني في الدفاع عن مصالحه ضد كل شخص أو هيئة تحاول سلب حقوق النادي.
وأضاف: “قرارات التحكيم وما يدور في غرف تقنية الVAR المغلقة غيرت نتائج عدة مباريات للإفريقي.. ويجب الاهتمام بالتحكيم لتحقيق العدالة بعيدا عن التصريحات التي تهدف لتلميع الصورة الشاحبة التي أثبتت فشلها وأضرت بمصالح النادي”.
يذكر أن الإفريقي أبدى انزعاجه من قرار تعيين الحكم سيف الورتاني لإدارة مباراته أمام الاتحاد المنستيري بحجة عدم امتلاكه الخبرة الكافية.
النادي الإفريقي يرد بقوة على ناجي الجويني عبر هذا المنشور على الصفحة الرسمية
يَهُم جمعية النادي الإفريقي أن تُعلم جماهيرها في ظِل أحداث الأيام الأخيرة و ما شابها من محاولات المَس بالاستحقاق الرياضي للنادي و بالتالي:
1.بداية تُجدد الهيئة المديرة إعتذارها لكل جماهيرها داخل البلاد و خارجها جراء الخيبة في المشاركةالإفريقية الأخيرة مؤكدة أنها بذلت – و هذا واجبها- و لازالت تبذل كل ما بوسعها لزرع فرحة في قُلوب جماهيرنا و سندنا الدائم.
2. من بعده يؤكد النادي على حقه القانوني الثابت في الدفاع عن مصالحه الرياضية ضد كُل هيكل و كُل شخص كَان من يكُون يُحاول سَلب إستحقاقنا على أرضية الميدان مُستعملا شعارات اللُطفِ و المَودةِ ، و الحال أن أفعال التحكيم و غُرف “الفار “المُغلقة قد غَيرت بما لا يدع مجالا للشك نتيجة رياضية كانت مستحقة لنادينا في مرات مُتكررة و ليس لمرة واحدة.
3. يَدعو الإدارة الوطنية للتحكيم إلى الإهتمام الحقيقي بمنظوريها لتحقيق عدالة الصافرة بعيدا عن تصريحات تلميع صورة شاحبة ثَبُت فَشلها و إضرارها بالمصالح الرياضية للنادي، فبكل لطلف ” تلهاو بحكامكم ” و “خليونا نخدموا نادينا” و خاصة عَلِمٌوهُم أن الصافرة مسؤولية في الدنيا و سؤال في الآخرة.
4. تُصحح معلومة زمنية مُهمة و تُعلم ” إلي ما شافوش قبل ” أن تونس اليوم تكفل الحق في التعبير و الإحتجاج و مُحاسبة كل شخص بعيدا عن حصانة الإسم و الصفة و الماضي الذي قد يستحق منا مَتي تطلب الأمر ذلك كشف أسرار الماضي الذي لا يموت .
5. نُشدد على أن النادي هَاتف و راسل و طَلب و لكن “المُشرف العام” رفض و تَعنت و أغلق الباب و كافيء الفاشل في كل مرة بتعيين جديد ، فعن أي لقاء و عن اي حديث و عن أي تصحيح و مصالحة تتحدثون ؟!؟
6. يَنصح النادي كل من تُسول له نفسه الإضرار به عن قصد أو دونه بأن يفتح كُتب التاريخ في فَصل المُقاومة هناك نحن كُنا و لازلنا نُقاوم و ننتصر إن لم يكن عاجلا فسيكون آجلا ، فتلك رسالتنا و ذلك مصيرنا .
هذا و يؤكد النادي الإفريقي إيمانه الشديد بأن لُعبة كرة القدم تآخي و تحابب و إستحقاق رياضي نزيه و شريف ، مُتمنين التوفيق لجميع النوادي في باقي مِشوار الموسم الحالي ، داعية أهل القرار إلى التريث و التثبت و التحري من أجل إصلاح حقيقي و قادم ناجح لكرة القدم التونسية.
و خِتاما نستحضر قول الله تعالي في مُحكم كتابه العزيز :
﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾ [الأحزاب: 72].
تعليقات
إرسال تعليق