قضت محكمة برازيلية بالسجن ثماني سنوات على كات توريس، المؤثرة على “إنستغرام”، بتهمة الاتجار بالبشر والاستعباد.
وبالنسبة لمتابعيها، كانت كات، واسمها بالكامل كاتيوسيا توريس سواريس بمثابة قصة نجاح ملهمة للثراء، حيث انتقلت من العيش في الأحياء الفقيرة البرازيلية إلى الثراء، وارتبط اسمها بنجم هوليوود ليوناردو دي كابريو في عام 2013، عندما شوهدت معه في العديد من الحفلات، وأشيع أنهما تواعدا لبضعة أشهر عندما كان عمرها 24 عاما.
استغلال فاحش وتحيّل!
وكشفت تحقيقات أجرتها شبكة “بي بي سي” أن المؤثرة البرازيلية، البالغة من العمر 34 عاما، استغلت متابعيها وقدمت لهم وعودا كاذبة بالمال وحياة أفضل وأغرتهم بهدف استغلالهم جنسيا خلال فترة إقامتها بشكل غير قانوني في مدينة أوستن في تكساس، بالولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا للتقارير الإعلامية، فإن كات أصبحت من الشخصيات المؤثرة الشهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث روجت لنفسها على أنها “معلمة روحية” لجذب ضحاياها من خلال استخدام الإيمان والمعتقدات الدينية.
وكانت المؤثرة التي أظهرت على حساباتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي حياة الرفاهية، قد تمكنت من العمل كممثلة وعارضة أزياء في الولايات المتحدة، وجذبت ملايين المتابعين على “إنستغرام”، ما أتاح لها الوصول إلى حياة مترفة استمتعت بها لفترة في لوس أنجلوس.
جرائم خطيرة
وأشار التحقيق إلى أن كات كانت مسؤولة عن نقل العديد من ضحاياها من البرازيل إلى الولايات المتحدة لإخضاعهم لجرائم خطيرة، مثل الاستغلال الجنسي والاغتصاب وسوء المعاملة النفسية.
وعندما اختفت امرأتان برازيليتان تدعيان ديسيري فريتاس، التي كانت تعيش في ألمانيا، وليتيسيا مايا، في عام 2022، أدى ذلك إلى قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بالبحث عنهن في جميع أنحاء الولايات المتحدة. والدليل الوحيد الذي كان لديهم هو أنهن كن يعشن مع “المؤثرة الروحية”. وكانت أحداهن قد تم الاتجار بها وتم احتجازها في ظروف مشابهة للعبودية.
وأقنعت كات أربع نساء أخريات بالعيش في منزلها لكنهن انسحبن.
ويشار إلى أن كات أُدينت في 28 جوان الماضي في ريو دي جانيرو بالتهم الموجهة إليها بعد القبض عليها في ولاية ماين وترحيلها إلى البرازيل، حيث تم القبض عليها في نوفمبر 2022. وهي حاليا تقيم في سجن للنساء في بانغو، غرب ريو دي جانيرو.
وفي شكوى قدمها المدعون العامون من مكتب المدعي العام الفيدرالي البرازيلي (MPF) ضد كات توريس أمام المحكمة الاتحادية، بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها ضد ديسيري فريتاس، تم القبض على شخصية مشهورة على منصة إنستغرام بتهم الاتجار بالبشر، العبودية، والاستغلال الجنسي. تمت الإشارة إلى أن المؤثرة أجبرت ضحيتها على روتين مهين بين أفريل 2022، ونوفمبر من نفس العام.
تعليقات
إرسال تعليق