نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين السيجومي في فك رموز جريمة قتل راح ضحيتها سائق سيارة أجرة تاكسي، بعد أن تم إيقاف شابين ووالدة أحدهما يُشتبه في ضلوعهم في عملية قتل الضحية ومحاولة دفنه داخل ضيعة مهجورة.
باغتوه وقتلوه
وتشير المعطيات الأولية المتوفرة إلى أنّ الهالك وهو سائق سيارة أجرة مسنّ في نهاية العقد السابع من عمره انطلق في عمله فجرا وتوقّف برهة قصيرة أمام كشك لقضاء حاجة خاصة قبل العودة إلى السيارة، وبمجرد تشغيله المحرك، ارتمى شابان داخل السيارة حيث جلس أحدهما إلى جانبه فيما جلس الثاني على الكرسي الخلفي للسائق حيث وضع على رقبته من الخلف خيط حذاء رياضي فيما عمد الثاني إلى إحكام قبضته عليه وأجبراه على التوجه إلى ضيعة مهجورة بـ مكان ناء ومنزو.
وحسب ما تفيد الوقائع فقد شرع المظنون فيهما في تعنيف الهالك ومحاولة خنقه، غير أنه استمات في التصدي لهما والدفاع عن نفسه، وإثر ذلك أقدم أحدهما على إخراج سكين وطعنه على مستوى أعلى الصدر، طعنة كانت كفيلة بإزهاق روح الضحية…
حاولوا دفنه
وعند التأكد من وفاته اتصل أحدهما بوالدته التي حلت على عين المكان وأشارت عليهما بحفر حفرة ودفنه داخلها لطمس معالم الجريمة وذهبت لجلب “بالة” وفأس، وتزامن ذلك مع مرور دورية أمنية اشتبه أعوانها في مكان وجود سيارة الأجرة وعند توجههم نحوها فرّ المظنون فيهما من المكان.
التعرّف على المشتبه بهما
وبانطلاق الأبحاث، تمّ الكشف عن هوية أحد المظنون فيهما حيث عثر على قميصه الخاص بشركة حراسة خاصة كان يعمل بها، ليتم ضبطه في فرنانة بولاية جندوبة، فيما تم الكشف عن مكان تحصن الثاني حيث كان يعدّ للإبحار خلسة انطلاقا من سواحل سوسة، ليتم استدراجه بالاستعانة بوالدته بعد إيهامه بتوفير المبلغ المالي الخاص بعملية ‘الحرقة’ ونصب كمين له في سوسة وإلقاء القبض عليه.
وباستشارة قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 المتعهد بالبحث أذن بالاحتفاظ بالمظنون فيهما ووالدة أحدهما وشاب كان سيشارك أحد المظنون فيهما في عملية الإبحار خلسة ومنظم عملية الإبحار، على ذمة البحث.
تعليقات
إرسال تعليق