المهندس محرز الغنوشي، المختص في الرصد الجوي، توقع هطول أمطار غزيرة وشاملة في تونس مع نهاية شهر أوت الجاري. وفقًا لتصريحات الغنوشي، يُنتظر أن تكون هذه الأمطار مؤشرًا إيجابيًا لبداية فصل الخريف، مما سيسهم بشكل كبير في دعم القطاع الفلاحي.
الغنوشي أشار إلى أن هذه الأمطار قد تساهم في امتلاء السدود، مما يعزز مخزون المياه في البلاد. وكتب على حساباته الشخصية: "الخير قادم إن شاء الله نهاية الشهر... وإذا صحت التوقعات، فإننا على مشارف خريف مبكر، وسدودنا ستنعم بالخير الوفير". وحدد الفترة من 26 إلى 29 أوت كمحور تركيز للتوقعات.
استعدادًا لهذه الأحوال الجوية، أعلنت عدة بلديات عن خطط لتنظيف وجهر قنوات تصريف مياه الأمطار والبالوعات في المناطق المنخفضة، التي عادة ما تشهد تراكمًا للمياه. تهدف هذه التدابير إلى مواجهة أي فيضانات محتملة وضمان تدفق المياه بسلاسة.
تعتبر هذه الأمطار المرتقبة، إذا تأكدت، دفعة قوية للفلاحين الذين يعتمدون على الأمطار في زراعة محاصيلهم الموسمية. وقد أعربت الجهات الفلاحية عن تفاؤلها بأن تكون هذه الأمطار بداية لموسم زراعي مثمر.
في السياق نفسه، تواصل البلديات جهودها للتحضير لهذه الظروف الجوية عبر جهر القنوات وتنظيف البالوعات والتأكد من جاهزيتها لاستقبال كميات كبيرة من المياه. تسعى هذه الإجراءات إلى تقليل خطر الفيضانات في المناطق المعرضة لذلك.
من المتوقع أن تشكل هذه الفترة اختبارًا حقيقيًا لقدرة البنية التحتية في البلاد على التعامل مع هذه الأحوال الجوية.
تعليقات
إرسال تعليق