رغم الأضرار المادية التي قد تنجم عن الأمطار بسبب الظواهر المصاحبة لها، مثل تساقط البرد وهبوب الرياح العاتية وتشكل الأودية، إلا أن نزولها يبقى مفضلًا لدى الكثيرين. ويعبر أجدادنا عن ذلك بالمثل الشائع "خرابها ولا جدابها"، مما يعكس تقديرهم لأهمية هذه الأمطار، حتى وإن تسببت في بعض الخسائر.
كانت هذه الأمطار تعرف في البداية باسم "غسالة المنادر"، إذ يُطلق على المنادر، جمع مندرة، المكان المخصص لدرس الحبوب بعد الحصاد. وتأتي أمطار "غسالة النوادر" في أواخر موسم الحصاد، حيث تقوم بغسل "المنادر"، مما يعدّ بشارة خير للفلاحين بقدوم خريف مبكر، والذي قد يحمل معه موسمًا زراعيًا مثمرًا. هذه الأمطار، رغم مخاطرها، كانت دائمًا رمزًا للأمل في دورة الحياة الزراعية، حيث إن نزولها في هذه الفترة يعتبر مؤشرًا إيجابيًا لموسم زراعي قادم.
تعليقات
إرسال تعليق