باشرت كما هو معلوم الهيئة التسييرية لجامعة كرة القدم مهامها بعد اجتماع انعقد مع وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، تم خلاله وضع الخطوط العريضة للمهام المنوطة بعهدة هيئة كمال إيدير الوقتية..
لجان معطلة
غير أن هيئة كمال إيدير وجدت نفسها منذ اليوم الأول في مواجهة ملفات ساخنة مطروحة على مكتبها ويجب الحسم فيها سريعا قبل مزيد تعكر الأوضاع وتفاقم الأزمات..
وأول هذه الملفات، سدّ الشغورات في اللجان التابعة للجامعة والتي لا يُمكن تأمين انطلاق بطولة الرابطة الأولى دون التوصل إلى إنهاء هذه القضية..
هذا وقد تم تعيين الرئيس السابق لشبيبة القيروان محمد عطا الله رئيسا للرابطة الوطنية لكرة القدم، في انتظار سدّ بقية الشغورات في اللجان التابعة للجامعة.
خلاف مستمر!
الملف الثاني والذي يشغل الجامعة حاليا، هو الخلاف العاصف والقائم بين الناخب الوطني فوزي البنزرتي ومساعده ‘الغائب ـ الحاضر’ مهدي النفطي، والذي لم يباشر مهامه إلى اليوم، رغم الاتفاق مع الرئيس السابق لجامعة كرة القدم واصف جليّل.
ورغم الاستحقاقات القادمة، وقرب جمع لاعبي المنتخب في تربص استعدادا لمواجهة كل من مدغشقر وغامبيا في اطار تصفيات كأس أمم افريقيا المغرب 2025 إلا أن الخلاف مازال على أشدّه، وهيئة كمال إيدير مطالبة بالتحرك سريعا لإيجاد حل…
أزمة مالية خانقة
الملف الثالث والذي يمثل عائقا حقيقيا أمام عمل الهيئة التسييرية، هو الملف المالي بعد أن اتضح أن الجامعة تتخبط منذ فترة في مشاكل مالية عويصة، ولم تتمكن من سداد مستحقات الحكام وعدد من المزودين، وآخر هؤلاء الشركة المختصة في تأمين تقنية ‘الفار’ والتي لم تحصل على مستحقات فواتير بلغت 600 ألف دينار، وقررت وقف التعامل مع الجامعة واللجوء إلى القضاء..
كما أن جميع إداريي الجامعة والمدربين الوطنيين للفئات الصغرى لم يحصلوا على أجور سبعة أشهر كاملة إلى حد اليوم..
وضعية صعبة وجدت الهيئة التسييرية نفسها في مواجهتها، وهي مطالبة اليوم بإيجاد حلول عاجلة لتجنّب حالة الانهيار التام!
تعليقات
إرسال تعليق