خلال الأسبوعين الماضيين، شهدت عدة مناطق في البلاد تساقطاً ملحوظاً للأمطار، مما أعطى بارقة أمل في بداية الموسم الزراعي الجديد.
فقد ارتفعت مستويات الأمطار بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في وضعية السدود التي كانت تعاني من نقص حاد.
في هذا السياق، صرح الباحث في المخاطر الطبيعية، عامر بحبة، بأن هذه الأمطار ستلعب دوراً أساسياً في تعزيز مستوى المياه في السدود، بعد أن وصلت إلى مستويات حرجة في العديد من المناطق.
وأكد بحبة أن الفوائد لا تقتصر على السدود فحسب، بل تمتد لتشمل المائدة المائية بشكل عام، وكذلك تحسين إنتاجية زيتون الأشجار المثمرة.
وأضاف بحبة أن تأثير الأمطار الممتدة إلى ولايات الشرق الجزائري، خاصة تلك التي هطلت في ولاية سوق أهراس، سينعكس بشكل إيجابي على تونس، حيث ينطلق وادي مجردة من هذه المنطقة ويتجه نحو تونس.
كما لفت الباحث إلى توزع الأمطار على نطاق واسع، من وسط غرب البلاد إلى المناطق الشرقية مثل ولاية سوسة وجنوب ولاية نابل وبن عروس.
ومع ذلك، فإن بعض المناطق مثل جنوب تونس وشمال ولاية بنزرت لم تشهد أمطاراً ملحوظة.
توقع بحبة استمرار تساقط الأمطار في مختلف جهات البلاد حتى نهاية سبتمبر الجاري، مشيراً إلى أن تونس تمر بسنوات جفاف تتكرر كل 3 إلى 5 سنوات، تليها سنوات ممطرة.
وأوضح أن البلاد شهدت جفافاً قاسياً خلال السنوات الخمس الماضية أثّر على مخزون المياه والإنتاج الزراعي، وأن آخر سنة شهدت أمطاراً غزيرة كانت 2019،ً حيث فاقت السدود طاقتها الاستيعابية.
أضاف بحبة أن التوقعات المناخية تشير إلى أن هذا العام قد يكون مختلفاً، مع آمال في موسم زراعي مثمر. وأكد أن فصل الخريف المقبل قد يكون مميزاً مقارنة بالسنوات السابقة، التي كانت من الأكثر جفافاً في تاريخ تونس الحديث، حيث سجلت درجات حرارة غير مسبوقة خلال تلك الفترة.
تعليقات
إرسال تعليق