تَناولَ رئيسُ الجمهورية قيس سعيّد، في قصر قرطاج، واقعة غرقِ قاربٍ وقعت في الساعات الأخيرة قرب سواحلِ جزيرة جربة، وذلك خلال اجتماعٍ حضره وزير الداخلية خالد النوري، وكاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني، سفيان بالصادق.ووفقاً لبلاغٍ صدر عن رئاسة الجمهورية، أَصدر سعيّد تعليماته للجهات المعنية بمواصلة عمليات البحث والإنقاذ، والقيام بتحقيقات شاملة للكشف عن كافة تفاصيل الواقعة المؤلمة والغريبة، مُشيراً إلى أن جزيرة جربة لم تكن نقطة انطلاق لمثل هذه المحاولات سابقاً. كما أضاف أن عدداً من الناجين، الذين عادوا إلى الشاطئ بعد السباحة، أفادوا بأنهم كانوا يُقيمون في شققٍ مفروشة يبلغ سعر إيجار كلٍ منها 1200 دينار أسبوعياً.
وشدّد سعيّد على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمواجهة جميع أشكال الجرائم، حتى يَشعر المواطن التونسي بالأمان على مدار الساعة، مؤكداً على أهمية دور القوات الأمنية في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن في كل زمان ومكان.
وفي سياقٍ متصل، أفاد المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني بأنه لم يتم حتى الآن تحديد العدد الدقيق للأشخاص الذين كانوا على متن القارب، نظراً لأن الركاب جاءوا من مناطق مختلفة ولا يعرفون بعضهم البعض، مما أدى إلى تضارب في أقوالهم. كما أشار إلى أن التحقيقات مستمرة، مؤكداً أن عدد الضحـ ـايا والمفقودين يقدر بالعشرات.
تعليقات
إرسال تعليق